رحلة مدونتي الشخصية

  
بعد سنوات، ها انذا في أحد ايام الشتاء من عام 2025 قررت  أن أبعث روح التدوين في داخلي و أشعل فتيل الكلمات بين أصابعي، لعلِّي أستدرك ما فات مني و ضيعته من قبل.
  نعم ضيعت الكثير و لم أدونه، ما زالت أذكر أحد الأيام  خلال سنواتي الجامعي 2008 ، أن أقوم بطباعة ما دونته من شعر على ورق في إحدى دفاتر مذكراتي الكثير، و أوراقي المبعثرة، إستلفت الحاسوب من صديقي، بدأت الكتابة ، تقريبا بعد ان دونت ما يقرب نصف قصائدي وقعت مشكلة في الحاسوب فآظطر صاحبي كعادته بمسح كل شيء و إعادة ظبطه مما أفقدني كل ذاك المجهود.

لم تكن فكرة المدونة عبر الأنترنيت و التدوين شائعة، مما جعلني أتوقف نهائيا عن الكتابة في الحاسوب رغم كثرة إستعمالي له و بشغفي في إستخدام الانترنيت.
 إلى أن وصلت سنة 2012، فققرت من جديد الإنطلاق بمدونة في منصة بلوجر، و رغم أنها كانت مدونة متخصصة و موجهة كأداة تسويق، و المقالات فيها كانت تسويقية بالأساس إلأ أنها كانت مبادرة قوية لبدء التدوين.

مرت سنوات اخرى عجاف، فتحت مدونات كثيرة و كان كل اهذافها التسويق لمشروعي التجاري إلا أنها لم تنجح، لم تكن لي نية أبدا في إنشاء مدونة شخصية، بل كانت كلها مهنية إلى حدود سنة تقريبا.

 في 2025 فتحت مدونتي الشخصية الأولى و ها أنذا أكتب فيها أولى تدويناتي، قرار ليس بالسهل نظرا لكثرة إنشغالاتي بين العمل و الأسرة و مشروعي الصغير الذي كنت احلم به يوما،"من منتجات طبيعية إلى منتج رقمي"

لكن كان لابد من تدوين كل شيء، شغف الكتابة يتملكني،  سحر المدونات الشخصية يجذبني إليه، فها آنذا أنطلق في مدونتي الشخصية.
من طبيعتي أحب مطالعة الكتابات الشخصية للآخرين و أزور مدوناتهم الشخصية، إنبهرت بما تحملها من أفكار و محتوى و تعبير عن الذات و تطوير لمهاراتهم الشخصية في الكتابة، إنظممت لمجتمعات الكتاب مثل كورا بالعربي و أعجبت هناك بالمدونين و بالمساحات ، اشتركت في ميديوم  و الكثير من اشباهه لكني لم أدون فيها، إستخدمت عدة و أهمها keep note من جوجل كانت رائعة لكنها فقط مجرد أداة كتابة.
قررت إستخدام منصة وردبريس المجانية، لكن ازعجتتي الإعلانات، و حيت لا يمكن الحصول على شكل إحترافي إلا بدفع المال (حقوق الإستضافة) لم يعجبني الأمر، 

 أخيرا. عدت أدراجي إلى منصة بلوجر و التي تعرفت عليها اول مرة، كأنها سحرتني، خصصت القالب ليكون مناسب لمهمة التدوين و ها أنذا أدون فيها.
مشاركات أقدم